لا تضربوا أطفالكم فمن يفعل ذلك شخص فاشل
أيمن حسن– سبق: يرفض كاتب صحفي ضرب الأطفال، مؤكداً أن ولي الأمر أو المعلم
الذي يضرب طفلاً هو شخص فاشل تربوياً، ويعاني نفسياً، وأن الأبوة أو
الأمومة لمسة حانية، وليست ضربة قاسية.. وفي شأن آخر، يروي كاتب كيف تمكن
صديقه في أقل من ساعة من استرجاع حافظة نقوده وهاتفه النقال اللذين نسيهما
في إحدى سيارات الأجرة بدبي، آملا أن تعود له حافظة نقوده التي نسيتها قبل
عامين ونصف في إحدى سيارات الأجرة بالرياض.
كاتب سعودي: لا تضربوا أطفالكم فمن يفعل ذلك شخص فاشل
يرفض الكاتب الصحفي تركي الدخيل ضرب الأطفال، مؤكداً أن ولي الأمر أو
المعلم الذي يضرب طفلاً هو شخص فاشل تربوياً، ويعاني نفسياً، وأن الأبوة أو
الأمومة لمسة حانية، وليست ضربة قاسية، ويجب أن نكون أقرب إلى أبنائنا
بوصفنا قدوات لهم، وفي مقاله "ضعفاء تربية.. ضعفاء بالضرب!" بصحيفة "عكاظ"
يقول الكاتب: "تستوقفنا أحياناً في المولات والأسواق مشاهد عجيبة، صراخ
بوجوه الأطفال أحياناً، وتحطيم لهم، واستهتار بأشكالهم، وربما وصل الأمر
لضربهم.. الضرب ليس حلاً، وليس توجيهاً، وإنما هو انتقام نفسي من براعمنا،
التربية سهلة حين تستخدم الحديد والنار، لكن الصعوبة في أن توجه بيتك بنظرة
أو كلمة أو رؤية أو قيمة، والذي لا يستطيع أن يربي بهدوء وعمق وذكاء يتجه
نحو الحلول السهلة؛ الضرب"، ويعلق الكاتب قائلاً: "الضرب حالة نفسية من
الضارب لا من المضروب، الطفل ليس بعقلنا، دماغه يتكون قبل أن يستطيع أن
يفهم الأوامر بسهولة، مشكلة البعض أنهم يتعاملون مع الطفل على أنه متكامل،
ولو كان ذلك صحيحاً لكانت التربية بلا ضرورة وبلا معنى"، ويضيف الكاتب: "إن
الأبوة أو الأمومة لمسة حانية، وليست ضربة قاسية، وحين نكون أقرب إلى
أبنائنا بوصفنا قدوات نستطيع أن نسهم بتوجيههم، التربية قدوة، الأنبياء
والعظماء والمربون كانوا قدواتٍ في المجتمعات التي أثّروا بها، من دون قدوة
لن تكون هناك تربية.. أحدهم يرسل ابنه للبقالة لشراء الدخان، ومن ثم حين
يرآه يدخن يتفاجأ فيوسع الطفل ضرباً ويمارس ضده جميع أنواع القمع والكبت،
أحسب أن الذين يضربون حتى يكون الضرب عندهم هو الأساس فشلوا تربوياً بمعنى
الكلمة"، ويرصد الكاتب بعض الأمثلة ويقول: "في المدارس كذلك، كان أساتذتنا
ينقسمون إلى أقسامٍ عديدة، منهم الضعيف الذي يأتي إلى الصف وبيده الهراوات
والعصي، ومنهم القوي الذي تسبقه بسمته وثقته بنفسه، ومن ثم من خلال حديثه
وتوجيهه ونثره للكاريزما يستطيع أن يوجه الصف من أدناه إلى أقصاه، وقد
علمتنا الأيام أن التربوي الذي يضرب هو الضعيف، بينما الذي يوجه بقوة وحنكة
وسمت ودهاء هو القوي. ليتنا نتأمل وصفَ النبي عليه الصلاة والسلام من لم
يقبل أولاده بأنه منزوع الرحمة، الأطفال عيال الله وليس من حقنا أن نحاربهم
بهراواتنا ونحاكمهم إلى أدمغتنا، وها نحن نتذكر الأساتذة الفضلاء بحب وشوق
وندعو لمن رحل عن دنيانا بالمغفرة"، وينهي الكاتب قائلاً: "الضرب مشكلة
ومأزق، وعلى التربويين معرفة أسباب هذا الاستمرار لحالات الضرب والتشويه
البدني، يكفي أن تدخل على "اليوتيوب" وتنظر إلى ممارسات بعض المعلمين ضد
الطلاب الصغار والكبار لترى كم نحن ضعفاء بالتربية، ضعفاء أيضاً بالضرب".
"المنيف": صديقي استعاد مفقوداته في تاكسي دبي بعد أقل من ساعة
يروي الكاتب الصحفي أمجد المنيف كيف تمكن صديقه في أقل من ساعة من استرجاع
حافظة نقوده وهاتفه النقال، اللذين نسيهما في إحدى سيارات الأجرة بدبي،
آملا أن تعود له حافظة نقوده التي نسيها قبل عامين ونصف في إحدى سيارات
الأجرة بالرياض، وفي مقاله "لماذا نحب دبي؟" بصحيفة "الوطن" يقول الكاتب:
"الجمعة الماضية، وبينما كنت أرتب أشيائي لأغادر دبي، بعد أيام ثرية في
"منتدى الإعلام العربي"، داهمني صديقي بندر الهويشل باتصال، وأخبرني
مرتبكاً بأنه نسي "محفظة نقوده"، وهاتفه النقال في إحدى سيارات الأجرة،
أخبرته بأنه يجب عليه الاتصال بالشركة التابعة لها سيارة الأجرة، وإخبارهم
بالتوقيت، ومكان الركوب، وهذا ما حدث معه، وهو أمر اعتيادي.. لكن ما هو
مذهل أنه وبعد أن تم سؤاله عن تفاصيل الأشياء، تم تحويله مباشرة لـ"هيئة
الطرق والمواصلات" - هاتفياً - لأنه لا يحمل "رقم التاكسي"، حيث إن المسألة
ستحل مباشرة في حال معرفته لرقم "التاكسي" الذي استقله.. المهم أن
"الهيئة" تواصلت مع الفندق، ومن خلال "الكاميرات الأمنية"، تم رصد صديقي
أثناء خروجه، وتحديد الوقت الدقيق، ورقم سيارة الأجرة، وتفاصيلها.. وهو
الأمر الذي مكنهم من استرجاع مفقوداته له في أقل من ساعة، وتوصيلها له إلى
المطار قبل أن يرحل عائداً.. والغريب أن هذا يحدث بالتزامن - باليوم نفسه -
مع تفاعل "الهيئة" وتواصلها مع الزميل سلمان الدوسري عبر "تويتر" لمعرفة
مشكلته، بعد ملاحظة نشرها كـ"تغريدة" في حسابه عن "تكاسي دبي".. وبلا تطرف
في "الإيجابية" أو المديح ألا يستحق كل هذا الثناء.. والحب؟!"، وينهي
الكاتب قائلاً: "يجب أن أخبركم أنني أكتب لكم وأنا محمَّل بالأمل، بأن تعود
لي "محفظة نقودي" التي نسيتها قبل عامين ونصف في إحدى سيارات الأجرة
بالرياض، والتي لا أعلم إذا ما كانت تتبع لشركة أو لفرد".
ahmedgoda02/02/14, 04:37 pm