ايتها الأنثى
ياذات الليل الداكن
رماد سنين قد عبرت ؟
أم بقايا الاعمدة السوداء
وفيها الوهم المجنون
يوقظ آثار الجمر الساكن
ومرافئك
تهجرها الريح
فلا أحدا يبقى ولا غيره آتٍ
حتى الذكرى
سترحل عن ماضٍ
عن أرضٍ
تسدُّ جذور الجوع
بالماء الآسن
في ليلك ابصر أكفانا
تحمل أشلاء الاحزان
وفمك الجائع
يُطفئ أعقاب الخلّان
في الجدر الدكناء
كسهمٍ ساخن
تتسلّق أسوار الدفء
في ليلٍ شتوي
حروفك الفارغة القلب
كطيور البحر
بين قصائدك الزاحفة الاوزان
ترقى الكلمات المكتوبه
وتهبط رائحة الوهم
في كوخ النسيان
سأحمل أوراقي
مغمورة بالزبد الابيض
أو أهجر شعري
وأعبر بذاكرتي هذا الطيف
وشظايا الحلم الفاتن
يناولني كلمات الحب الجوفاء
مخترقا أمسك او نافذة الذكرى
ولاتروي جبل الصيف
تلك القمم البيضاء
سأوقد في صدري شموعٍ ناحلةٍ
وأبقى مصلوبا دون رجاء
فلا أحدا يعرف طعم الارض
سوى الشهداء
ولايتبع زفير الحرف
سوى الشعراء
والقلب الخائن
الرسام02/02/14, 04:49 pm