منتديات احلى مصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى مصرىدخول

منتدي احلى مصرى منتدي متخصص في كروس فاير واستايلات وتطوير المواقع واكواد وهاكات وبرامج والعاب وتصميم


الخطرالأكبرفي الأطماع الفارسية وليس في الدولة اليهودية للشيخ عبدالعزيزبن ندى العتيبي

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

22012014
الخطرالأكبرفي الأطماع الفارسية وليس في الدولة اليهودية للشيخ عبدالعزيزبن ندى العتيبي

 
الخطر الأكبر في الأطماع الفارسية وليس في الدولة اليهودية
بقلم فضيلة الشيخ الدكتور :
عبد العزيز بن ندى العتيبي
[/b] ـ حفظه الله ـ 
 

ـ تواجه 
الأمة العربية والاسلامية أخطاراً تهددها من كل اتجاه، ومنذ بعثة محمد صلى 
الله علية وسلم، وقد أذن الأمر بالاخراج والايذاء والمحاربة والعداء، قال 
تعالى: {فالّذِين هاجرُوا وأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وأُوذُوا فِي 
سبِيلِي وقاتلُوا وقُتِلُوا لأُكفِّرنّ عنْهُمْ سيِّئاتِهِمْ 
ولأُدْخِلنّهُمْ جنّاتٍ تجْرِي مِنْ تحْتِها الأنْهارُ ثوابًا مِنْ عِنْدِ 
اللّهِ واللّهُ عِنْدهُ حُسْنُ الثّوابِ}[آل عمران: 195]، وكذلك جاء 
الاخبار بذلك العداء والايذاء للاسلام وأهله لما رواه البخاري (4)، ومسلم 
(160) في صحيحيهما عند ذكر عائشة رضي الله عنها لقصة خبر بدء الوحي 
الطويلة...وفيه ان خديجة ابنة خويلد رضي الله عنها أخبرت ورقة بن نوفل - 
وكان رجلاً نصرانياً - بما حدث من نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه 
وسلم، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟! فأخبره رسول الله صلى الله عليه
وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا
ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً اذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى 
الله عليه وسلم: «أومخرجي هم؟!»، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به 
الا عودي، وان يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.ويستفاد من الحديث: أولا: 
الاخراج من الأرض والأوطان:1- قول ورقة بن نوفل: ليتني أكون حياً اذ يخرجك 
قومك.

-2 قوله: «أومخرجي هم؟!»، قال: نعم.وحدث الاخراج لقوله تعالى: {الا 
تنْصُرُوهُ فقدْ نصرهُ اللّهُ اذْ أخْرجهُ الّذِين كفرُوا ثانِي اثْنيْنِ 
اذْ هُما فِي الْغارِ اذْ يقُولُ لِصاحِبِهِ لا تحْزنْ ان اللّه 
معنا}[التوية:40].

ثانياً: المعاداة والحرب والايذاء، لقول ورقة: لم يأت رجل قط بمثل ما جئت 
به [الا عودي].والأبلغ قوله تعالى: {ولقدْ كُذِّبتْ رُسُلٌ مِنْ قبْلِك 
فصبرُوا على ما كُذِّبُوا وأُوذُوا حتّى أتاهُمْ نصْرُنا ولا مُبدِّل 
لِكلِماتِ اللّهِ ولقدْ جاءك مِنْ نبا الْمُرْسلِين}[الأنعام: 34]، فما برح
الأعداء يتربصون بهذه الأمة الدوائر، ويحيكون لها المؤامرات، ويهددون 
حصونها من كل جهة، كل حسْب دوافعه، عقدية كانت أو قومية وعرقية، أو دوافع 
الحسد والحقد الكراهية، وذهاب المصالح الدنيوية.

 
عداوة اليهود للعرب والمسلمين
 
لا يشك عاقل
بعداء اليهود للعرب والمسلمين من أيام المدينة وخيبر ممثلا ببني قريظة 
وبني قينقاع وبني النضير، حتى دولة اليهود المعاصرة [اسرائيل]، فهم أحد 
أعداء الأمة، والواجب اتخاذ الحذر والحيطة، حيال هذا العدو الذي يهدد 
الأمة.

 
عداوة الفرس أخطر من عداوة اليهود
 
لقد قامت 
الدولة الفارسية بارتكاب أبشع الجرائم في حق المسلمين، فقد سفكت الدماء، 
وهتكت الأعراض، ونُحر الناسُ كالخراف، وذلك عبر دويلات متعاقبة، كالدولة 
الصفوية المشؤومة، وغيرها التي تمارس الارهاب والدمار والخراب في كل واد، 
ولايزال الأمر مستمراً حتى يومنا هذا. ولقد سلبت الحقوق، وصادرت الممتلكات،
واحتلت من الأراضي أضعاف ما تحتلهإسرائيل اليهودية.

 
خطاب موجه الى العقل العربي المصادر والى بعض الجماعات الاسلامية
 
إ
سرائيل لم تسفك في تاريخها معشار العشر من الدماء التي سفكت بأيدٍ فارسية 


أيها 
الجماعات الاسلامية! ويا دعاة الحزبية! ان اسرائيل اليهودية، على الرغم من 
أنها عدوٌ بالاتفاق، وقتلت وسفكت الدماء، لكنها لم تسفك من الدماء جزءاً من
مِعشارٍ العُشرِ، مما فعله الفرس بالعرب والمسلمين، ولم تزهق عدداً هائلاً
من أرواح ونفوس بريئة، ذهبت قرباناً للشعوبية، وبسيوفٍ فارسية تقطر دماءً 
زكية، فمن الأخطر؟! عباد الله! هل قلوبكم من حجر؟! {أفلا تعْقِلُون}...

[ما احتلته اسرائيل لن يبلغ شبراً من المساحات والجزر التي صادرتها الجهات 
الفارسية] أيها الجماعات الاسلامية! ان اسرائيل اليهودية تحتل أراضي عربية 
اسلامية، ولا ينكر ذلك الا مكابر، ولكنها لن تستطيع ان تبلغ عشر العشر من 
المساحات والجزر والممتلكات التي تم الاستيلاء عليها، وصادرتها الجهات 
الفارسية، وابتلعها القرش الفارسي، فمن الأخطر؟! {أفلا تتفكّرُون}...

[اسرائيل اليهودية لا تحارب حرية الاعتقاد والعبادة، بخلاف ما يحدث داخل 
الدولة الفارسية] أيها الجماعات الاسلامية! ويا أيها العقول العربية! ان 
اسرائيل اليهودية لا تحارب حرية الاعتقاد والعبادة، وتسمح بممارسة 
العبادات، بخلاف ما يحدث داخل مقاطعات الامبراطورية الفارسية، فان المسلمين
لا يستطيعون اعلان المعتقدات وممارسة العبادات، ولا يكون ذلك الا سراً، 
فهم لا يدينون بالمجوسية، ولا يؤمنون بالثنوية والاعتقاد بالنور 
والظلمة.فمن الأخطر؟ {فهلْ مِنْ مُدّكِرٍ}...

 
دور القومية العربية وبعض الجماعات الاسلامية في خلط أوراق الأعداء

لعبت القومية العربية دوراً مشوهاً في تحديد العدو الأول والأشد خطراً بحسب
ثقافة قادتها ومصالحها، وجعلت من الصراع العربي الاسرائيلي القضية الكبرى،
فنشأت أجيال من هذه الأمة لا تعرف العدو الحقيقي الذي حدده الشرع وجعله 
الأخطر عداوة، والأشد ضراوة، وفُرِضتْ على الأمة معاداةٌ مقلوبة أو معاداةُ
من اتخذته القومية العربية عدواً، وأهملت، بل قرّبت بعض الأعداء وجعلتهم 
أصدقاء، من عبّاد الطبيعة والذين شابهوا في معتقداتهم غلاة الدهرية، 
كـ(الاتحاد السوفيتي)، لا يعرفون رباً ولا يؤمنون بالله الواحد القهار.

 
مصالح بعض الجماعات الاسلامية جعلت من اسرائيل العدو الأخطر

وممن شارك في خلط الأوراق وقدم وأخر، ومارس العبث في أمن الأمة الاسلامية 
والعربية، تلك الجماعات الاسلامية، التي جعلت العدو الأخطر محصوراً فيمن 
يهدد وجودها الحزبي، لا من يهدد أمن ومصالح الأمة العربية والاسلامية، وأما
من عُرف بعداوته للأمة والشعوب الاسلامية، ولكنه لا يمثل تهديداً لمصالحها
الخاصة، فهو الأقل خطراً وضرراً، بل يبلغ الأمر ألا يُعدُّ عدواً!! وبذلك 
صادروا الأمن العام لهذه الأمة، من أجل استمرار وبقاء مصالح ضيقة لهذه 
الجماعة أو تلك الطائفة، فجعلوا الشعوب تعيش نوعاً من فقدان التركيز، مما 
جعلها لا تستطيع تمييز الحدود المهددة بالأخطار من غيرها، ولا تعرف الثغور 
التي تحتاج الحماية، وأصبحت تعاني التبلد وفقدان الحس تجاه الأخطار التي 
تهدد مصالحها، وهكذا تسقط الأمم بأيدي زمرة من أبنائها.

 
مصالح الجماعات يجب ان تتوقف عن التلاعب بأمن الأمة

ان أفكار الجماعات الاسلامية لن تثنينا عن معرفة الحقيقة بميزان شرعي دقيق،
ولن نستسلم لقلب الحقائق، ومصادرة العقول، واننا على يقين تام ان بعض 
الجماعات تترس خلف استمرار الصراع العربي الاسرائيلي، وتحارب الصلح 
والمعاهدات التي تعقد مع اليهود، فان توقُّف ذلك الصراع، يعني اطلاق رصاصة 
النهاية على هذه الجماعات، بل العجب ان بعض الجماعات لا يتمنى مغادرة 
اسرائيل لفلسطين، فمبادئها وكيانها يدوران مع تأجيج العداء لاسرائيل وجودا 
وعدماً، ففي وجود صراع عربي اسرائيلي وجود لها، وعدمه عدم ونهاية لها، 
ويدفع ثمن ذلك الشعب الأعزل.

 
لماذا البوح بالصراع العربي الاسرائيلي، وكتمان الصراع العربي الفارسي ؟

أولا: الجهل بالعلم الشرعي وعدم اتخاذ الكتاب والسنة مصدراً للسياسة الشرعية.

ثانياً: كثير من الجماعات والأحزاب يقتات على الصراع العربي الاسرائيلي 
فإياك إياك ان تتصور في يومٍ ما ان هذه الأحزاب ستُفرط في هذا الأمر، 
وسيقاتلون دون هذه المكتسبات، ولذا فانه لا غرابة عندما ترى هذه الجماعات 
والأحزاب تعمل جاهدة على استفزاز اليهود، وتأجيج الصراع وتذكيته، حتى لا 
تُلفت الأنظار الى ممارسات العدو الفارسي، الذي ينهش في جسد الأمة، وكذا 
غيره من الأعداء، ولذلك قد تعجب عندما تعلم ان كثيراً من الجماعات 
والتكتلات والأحزاب، لا يريدون ان يتنبّه العرب والمسلمون للعداوة 
الفارسية، ويحاولون اهمالها ولفت الأنظار عنها، والنفخ في القضية اليهودية،
خشية فقدان لقمة العيش، وذهاب تلك الكيانات الرخيصة التي تعيش على أشلاء 
شعبها، والدماء الزكية لهذه الأمة.

ثالثاً: تآمر بعض الأحزاب بالاهمال العمد وتقليل شأن الخطر الفارسي وهذا 
الدور تقوم به بعض لجهات من أجل ان يُمارس المد الفارسي دوره بِهدوء وغفلة،
ويفتك بالأمة التي شغلوها بقضية صراع العدو الاسرائيلي، ولذلك يعملون على 
تضخيمه والنفخ في ناره، وجعله القضية الرئيسة، متناسين ان الأطماع من كل 
الأمم والملل تحيط بهذه الأمة، لما حباها الله من خيرات الدنيا والآخرة، 
ومتناسين أو متغافلين حنين الأعداء، والبحث عن فرصة الانقضاض على الأمة 
العربية والاسلامية من شرق الدنيا وغربها الخلاف الفارسي مع اليهود 
والنصارى خلاف مصالح حول التركة والضحية هناك وئام فارسي أمريكي اسرائيلي 
دائم، قد يتحول في لحظة ما الى عداء عند اختلاف المصالح وتعارضها، فالأخوة 
يختلفون على التركة، وما حروب هتلر وغاراته عنا ببعيد، فالزعيم الألماني 
اجتاح أوروبا طمعاً، ولاختلاف المصالح، وتعارضها مع جيرانه، ولم تثنه عن 
ذلك أُخُوّةٌ، أو وحدة الديانة، ولذلك لا تغتروا بالخلاف الفارسي 
الاسرائيلي المعلن، فهو خلاف حول قسمة المنطقة العربية والاسلامية، ومن 
سيكون صاحب القسم الأكبر، ولا تفاجأ ان رأيت حرباً فارسية يهودية، فانها لا
تعني عداءً اسرائيلياً للفرس، ولا كرهاً وبغضاً فارسياً لاسرائيل من أجل 
العرب – المغرر بِهم- بل القوم يقتتلون لاختلاف المصالح حول الضحية...أتعلم
ما التركة؟! ومن الضحية؟! انهم العرب والمسلمون.

 
الدكتور/عبدالعزيز بن ندى العتيبي 

تعاليق

ahmedgoda
موضوع رائع بوركت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ROONEY
موضوع رائع بوركت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى