امرأة شربت من ماء السماء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم شريك الانصارية
أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين ...
فلما رأت تمكن الكافرين ... وضعف المؤمنين ...
حملت هم الدعوة إلى الدين ... فقوي إيمانها ...
وارتفع شأن ربها عندها ...
ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام ...
وتحذرهن من عبادة ألأصنام ...حتى ظهر أمرها لكفار مكة ...
فاشتد غضبهم عليها ... ولم تكن قرشية يمنعها قومها ...
فأخذها
الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا ... لكنا نخرجك
من مكة إلى قومك ...فتلتلوها ... ثم حملوها على بعير ... ولم يجعلوها تحت
رحلاً ... ولا كساءً ... تعذيباً لها ...
ثم ساروا بها ثلاثة أيام ... لا يطعمونها ولا يسقونها ...
حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً ...
وكانوا من حقدهم عليها ... إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..
ثم ألقوها تحت حر الشمس ... واستظلوا هم تحت الشجر ...
فبينما هم في طريقهم ... نزلوا منزلاً ... وأنزلوها من على البعير ... و أوثقوها في الشمس ...فاستسقتهم فلم يسقوها ...
فبينما هي تتلمظ عطشاً ... إذ بشيء بارد على صدرها ...
فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء ...
فشربت منه قليلاً ... ثم نزع منها فرفع ...
ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ... ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً ...
فشربت حتى رويت ... ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها ...
فلما استيقظ الكفار ... وأرادوا الارتحال ... أقبلوا إليها ... فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها ...
ورأوها في هيئة حسنة ... فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة ...
فقالوا لها : حللت قيودك ... فأخذت سقائنا فشربت منه ؟
قالت : لا والله ... ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ...
فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا ...
فتفقدوا قربهم وأسقيتهم ... فوجدوها كما تركوها ... فأسلموا عند ذلك ... كلهم ... وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها ...
أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها ... وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها ... رجال ونساء ... أسلموا على يدها .
اللهم ارزقنا همَّ الدعوة
منقول للفائدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الادارة كريم02/02/14, 04:46 pm