برزت 5 فروق بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأسبق محمد مرسى، بعد اللقاء الرسمى الثانى الذى عقده السيسى برؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، فيما لم يجتمع مرسى بهم سوى مرة واحدة فقط. الفاصل الزمنى بين لقائى السيسى برؤساء التحرير أكد اعترافه بدور الإعلام فى بناء الدولة: يؤكد اللقاءان للرئيس السيسى مع الإعلاميين، اهتمامه وسعيه إلى استخدام الإعلام لإنارة عقول الشعب بالإنجازات التى ستحققها المشاريع المقامة حاليا، واعترافه بدور الصحافة فى بناء الدولة لا للهدم، وحرصه على عقد لقاءات دورية مع رؤساء تحرير الصحف وإطلاعهم على المشهد السياسى والقضايا التى تشغل الرأى العام المصرى. "مرسى" التقى الإعلاميين مرة واحدة وتعامل معهم كـ"متآمرين": اختلف الأمر كليا مع تعامل الرئيس الأسبق محمد مرسى مع الإعلام، حيث اعتبر الصحفيين والإعلاميين متآمرين، وكان يخاف منهم –حسب ما أكده عدد من رؤساء التحرير- ولم يشركهم فى الإطلاع على قراراته، ما ساعد على سقوط نظامه، ولم يجتمع بهم سوى مرة واحده خلال حكمه للبلاد. السيسى اتسم بسعة الصدر لاستماع آرائهم: اتسم الرئيس السيسى خلال اجتماعاته برؤساء التحرير بالصراحة وسعة الصدر لاستماع آراء الآخرين، ومعاملته للمشاركين فى الاجتماع على أنه أخ وصديق، والجلوس سويا على مائدة واحدة. "مرسى" لم يتح للحضور الفرصة فى التحدث: عامل الرئيس الأسبق محمد مرسى الحضور كونه رئيسا للجمهورية، وكان يتحدث ولم يستمع لأحد ولم يتح للحضور الفرصة للتعبير عن آرائهم، إلى جانب أنه لم يجلس معهم على مائدة واحدة، حيث كان يجلس على المنصة ورؤساء التحرير فى القاعة للاستماع فقط، ما يدل على التعالى فى مخاطبة قادة الرأى. السيسى شارك الإعلاميين رأيهم فى أداء الحكومة ومرسى كان يستمع لجماعته فقط: أبرز ما يميز السيسى خلال لقاءاته، الصراحة والشفافية وإطلاع رؤساء تحرير الصحف بالمشاكل والقضايا التى تواجه البلاد وأخذ رأيهم فى القرارات المتخذة من حكومة المهندس إبراهيم محلب، على خلاف الرئيس الأسبق محمد مرسى الذى كان يشارك الجماعة فى قراراته ولن يستمع للإعلام.
Admin27/08/14, 06:02 pm