هل بجوز قضاء السنن بعد فوات وقتها

 
 هل يجوز قضاء السنن 

 بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 

 أقول وبالله التوفيق 

 لوأن مسلما نسي أو لم يصل سنة الظهر أو العصر أو المغرب مثلا , أو لم يصل الوتر أو الضحى أو قيام الليل 

 هل يجوز له قضاء ما فاته منها ؟؟ 

 فى الحقيقة أن قضاء هذه النوافل محل خلاف بين الفقهاء، 

 فيرى الحنفية والمالكية على المشهور والحنابلة في قول عدم القضاء ما عدا سنة الفجر فإنها تقضى بعد الوقت عندهم، 

 ويرى الشافعية أن النوافل المؤقتة كالعيدين والضحى والرواتب التابعة للفرائض ففي قضائها أقوال أظهرها أنها تقضى، وهو المشهور عند الحنابلة 

 ورأى الشافعية القائل بجواز القضاء هو الصحيح للأدلة الآتية 

 منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من لم يصل:ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس) رواهالترمذيوصححهالألباني 

 فكان هذا دليل على صحة قضاء ركعتى الفجر فى حالة عدم صلاتهما فى الوقت المحدد 



 ومنها حديث أم سلمةفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى الركعتين اللتين بعد الظهر بعد صلاة العصر لما شغله ناس من بني عبد القيس 



 . 

 وهذا دليل آخر يفيد جواز قضاء السنة التابعة للفرض فى حالة عدم صلاتها فى الوقت المحدد لها 

 ومنها حديثعائشةرضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: 

 كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها.رواهالترمذيوحسنه. 



 ومنها حديث أبي سعيد الخدريقال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم 

 (من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا ذكره وإذا استيقظ)رواه أبو داود والترمذي 

 ومنها ماجاءأن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال وأبو صفوان اسمه عبد الله بن سعيد المكي وروى عنه الحميدي وكبار الناس 

 وهذا يكون فى حالة ما لو كان له ورد من قرآن أو تسبيح 



 ومنها ما ثبت من حديث عائشة عند مسلم والترمذي وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة 

 وفى هذا دليل صريح على جواز قضاء قيام الليل 



 إذن فى النهاية الرأى القائل بجواز قضاء السنن بعد خروج وقتها هو الأولى بالقبول , فيا أخى لو فاتت سنة من السنن لانشغالك بالعمل أو النوم أو النسيان أو خلافه فلك أن تقضيها ولك الأجر إن شاء الله 



 فبادر بالحسنات فربك ذو رحمة واسعة 



 هذا والله أعلم 



 وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم