أكد حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه لا يؤمن بفكرة وجود رقابة على الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن الفنان لديه رقيب طوعى على نفسه وما يقدمه.
وأضاف "صباحى"، خلال لقائه وفداً يضم شباب المبدعين والمثقفين بمنزله بالمهندسين، أن الفن الحقيقى ما ينفع الناس والمجتمع، قائلا "نريد أن نصل إلى حالة يصبح فيها الفن فى مصر لا يحتاج إلى رقيب، تماما كما فعلت الصحافة وطورت من نفسها وعينت لنفسها رقيبا ذاتيا".
وتابع، المرشح الرئاسى، أنه حال غياب الرقيب يجزم أن هناك أعمالا ستستفزه شخصياً، موضحا أنه على الناس أن تتعلم وتختار بين الغث والسمين، مشددا على أن عقاب الأعمال الضعيفة تجاهلها أما المنع والمصادرة فليس سلطة المسئول أو الدولة.
وأشار "صباحى"، إلى أن السينما أهم الصناعات المصرية، وكانت تشكل ثانى مورد من موارد الدخل القومى فى الأربعينيات والثلاثينات من القرن الماضى، بالإضافة إلى أنها كانت أهم عوامل وأسباب السيادة فى المنطقة وانتشار اللهجة المصرية من المحيط إلى الخليج، ضاربا المثل بالحفاوة التى يقابل بها أشقاؤنا فى المغرب أى وافد مصرى بسبب اللهجة التى سمعها من الأفلام، مشيرا إلى أن الصناعة تدهورت فى السنوات الأخيرة، بسبب توقف الدولة عن دعمها والاهتمام بها ودفعها إلى الأمام، فتوقف منتجو الأعمال الحقيقية عن الإنتاج، وانحسرت الصناعة المصرية الرائدة.
وعن مواقفه السياسية، قال "صباحى"، لدينا ثوابتنا ولن نستسلم أو نيأس، ولن نهزم ما بداخلنا هناك من يتفق مع أفكارنا العامة، ويختلف مع التفاصيل، ولعل ميدان التحرير أفضل مثال على قبول الآخر والتنوع من أجل هدف واحد مهما اختلفت الرؤى.
وبسؤاله عن إعلان حركة إخوان بلا عنف، تأييدها له وصف "صباحى"، الحركة بمجهولة النسب والأفكار والهيكل التنظيمى والأيديولوجى، قائلا: "لا أعرف عنهم شيئا، هل هم ناجون من محرقة الإخوان، أم منشقين عن الجماعة بعد اتجاهها للعنف".
ورحب المرشح الرئاسى، بموقف الاشتراكيين الثوريين الداعم له ولحملته، مؤكدا أنه رغم الخلاف النظرى الكبير معهم إلا أنهم فضلوا المشاركة عن المقاطعة، وأدركوا أن اللحظة الراهنة تحتاج إلى المشاركة ولا يمكن أن يغيبوا عنها بأى حال.
ووصف مؤس التيار الشعبى المصرى، الوضع الحالى قائلا: البلد معبأ بالإحباط واليأس والغضب، والناس تحتاج إلى من يطمئنها على مستقبلها، فى ظل حالة العنف والكآبة المنتشرة فى الشارع
فى نهاية اللقاء التقط "صباحى"، صورا تذكارية مع الحاضرين من المثقفين، وأعرب عن سعادته بالاستماع إليهم وإلى أفكارهم، مؤكدا على حاجته وحملته إلى المشاركة بأفكار فنية، تدعم تواجد الحملة بالشارع.
لاعدمنـآ هذا التميز
احمد الللول15/06/14, 04:00 am