فور أن وصلت الى الجزائر أمس الأول شعرت برائحة المعركة الانتخابية،التى ستنطلق غدا، ويتنافس فيها ستة مرشحين هم : عبد العزيز بوتفليقة , على بن فليس , لويزة حنون , موسى تواتى , فوزى رباعين وعبد العزيز بلعيد، وذلك على الرغم من أن الصمت الانتخابى هو سيد الموقف، بعد أن توقفت الحملات الانتخابية لكل المرشحين وفقا للقانون..
غير أن صور المرشحين وشعاراتهم منتشرة فى كل الشوارع والميادين الرئيسية أعطانى مؤشرات على أن المعركة الانتخابية لن تكون سهلة ، خاصة بالنسبة للرئيس بوتفليقة الـذى يواجه منافسة شرسة ، سعيا لفترة رئاسية رابعة بدعم من رفاق سابقين فى جبهة التحرير الوطنى وعملوا معه فى مواقع قيادية خلال فترات رئاسته الثلاث.
وقدانتهت الحملة الانتخابية رسميا يوم الأحد الماضى بعد أن استمرت ٢١ يوما ،وقد بذل المرشحون الستة قصارى جهدهم لكسب أصوات الناخبين، وأطلقوا الوعود لتحقيق التنمية والاستقرار، وفى هذا السياق وعد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ـ بأنه إذا ما فاز فسيقوم بتغيير استراتيجية العمل التنموى سعيا للقضاء على مشكلات البطالة وتوظيف الشباب وتحديث القطاعات الإنتاجية، كما وعد بتقليص الخدمة الوطنية من ١٨ شهرا إلى ١٢ شهرا ، وتعهدبالإلتزام بمواصلة مسار تطوير اللغة الأمازيغية وتعديل الدستور وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه، مع الحرص على التكرار بأن بوتفليقة يجسد الاستقرار والسلم الاجتماعى وهو القادر على المحافظة على البلاد ومؤسساتها ومواصلة مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
أما المرشح على بن فليس ـ الذى يعد أقوى منافسى بوتفليقة ـ فقد لعب على مشاعر الطائفة الامازيغية، واعدا بإضفاء الطابع الرسمى على لغتهم ، كما وعد بتعديل الدستور ومحاربة العشائرية والمحسوبية والاقليمية، وتعهد بالاستمرار فى تطبيق التزامات الجزائر على الصعيد الدولى، والثبات على مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الاخرى، والذى يعد ركيزة أساسية فى السياسة الخارجية الجزائرية، معربا عن ثقته فى قدرة وإرادة الشعب الجزائرى فى رفض أى محاولة لتزوير الانتخابات الرئاسية.
ومن جهتها وصفت لويزة حنون مرشحة حزب العمال ـ والتى تعد أول امرأة عربية ترشح نفسها للرئاسة عام ١٩٩٩ ـ حملتها الانتخابية بأنها الأقوى فى تاريخ حزب العمال كما وصفت برنامجها بالطموح ووعدت بإصلاح شامل لمجالات التعليم والاصلاح والحفاظ على السيادة الوطنية والدعوة إلى تأسيس الجمهورية الثانية ،ولكن كانت السمة الملحوظة فى كلمات حنون ـ خلال التجمعات التى عقدتها على مدى الحملة الانتخابية ـ هى الهجوم الذى شنته على شخصيات سياسية عديدة مثل المرشح بن فليس ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقرى دون أن تعلق على ترشح الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة أو الجدل الدائر حول حالته الصحية .
ولم تخل الحملة الانتخابية من بعض أحداث العنف التى وقعت فى مناطق متفرقة حيث سجلت أقسام الشرطة والامن منذ بداية الحملة الانتخابية ٢٩ حالة اعتداء سواء ضد المرشحين للرئاسة أو ممثليهم أو للتنديد بالعهدة الرابعة عبر مختلف الولايات الجزائرية.
ووفقا لرؤية أحد المحللين فإن الشعب سيختار فى هذه الانتخابات ما بين بوتفليقة الذى يطرح نفسه على أنه ممثل الاستقرار، أما الخيار الثانى سيكون التغيير و يمثله بقية المرشحين على اختلاف شعبيتهم فى الشارع الجزائرى. ويتغيب الاسلاميون للمرة الاولى عن انتخابات الرئاسة التى لم يقدموا اليها أى مرشح ، بعد أن شكلوا القوة السياسية الأولى فى البلاد على إثر اقرار التعددية السياسية فى ١٩٩٠ وحسبما يرى سعيد جاب الخبير المتخصص فى الحركات الاسلامية فإن الاحزاب الاسلامية الجزائرية تشهد تراجعا بعد فشل الاسلاميين فى دول الربيع العربى بينما تجد الجزائر صعوبة فى تضميد جراح "العشرية السوداء" (١٩٩٢-٢٠٠٢) التى شهدت خلالها حربا أهلية، لافتا الى أن الربيع العربى أظهر الوجه الحقيقى للاسلاميين، هدفهم الوحيد هو الوصول الى السلطة بينما لا يملكون أى مشروع سياسى حقيقى.
وقررت الاحزاب الاسلامية - مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى لن تشارك فيها حركة مجتمع السلم ولا حركة النهضة ولا الاصلاح ولا جبهة العدالة والتنمية - وهى سابقة فى خامس انتخابات رئاسية تجرى فى الجزائر منذ اقرار التعددية السياسية. كما يقاطعها الحزب العلمانى :التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
ونتيجة لما يحاول البعض ترويجه بشأن "تزوير" الرئاسيات وحسم النتيجة مسبقا لصالح بوتفليقة , لجأت السلطات الجزائرية إلى اثبات جديتها فى اجراء انتخابات نزيهة .. فقام رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائرى ـ خلال وجوده بالقاهرة الشهر الماضى ـ بالتوقيع على اتفاق مع نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية يقضى بإرسال وفد من مراقبى الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات فى الولايات الثمانية والاربعين.
غير أن صور المرشحين وشعاراتهم منتشرة فى كل الشوارع والميادين الرئيسية أعطانى مؤشرات على أن المعركة الانتخابية لن تكون سهلة ، خاصة بالنسبة للرئيس بوتفليقة الـذى يواجه منافسة شرسة ، سعيا لفترة رئاسية رابعة بدعم من رفاق سابقين فى جبهة التحرير الوطنى وعملوا معه فى مواقع قيادية خلال فترات رئاسته الثلاث.
وقدانتهت الحملة الانتخابية رسميا يوم الأحد الماضى بعد أن استمرت ٢١ يوما ،وقد بذل المرشحون الستة قصارى جهدهم لكسب أصوات الناخبين، وأطلقوا الوعود لتحقيق التنمية والاستقرار، وفى هذا السياق وعد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ـ بأنه إذا ما فاز فسيقوم بتغيير استراتيجية العمل التنموى سعيا للقضاء على مشكلات البطالة وتوظيف الشباب وتحديث القطاعات الإنتاجية، كما وعد بتقليص الخدمة الوطنية من ١٨ شهرا إلى ١٢ شهرا ، وتعهدبالإلتزام بمواصلة مسار تطوير اللغة الأمازيغية وتعديل الدستور وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه، مع الحرص على التكرار بأن بوتفليقة يجسد الاستقرار والسلم الاجتماعى وهو القادر على المحافظة على البلاد ومؤسساتها ومواصلة مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
أما المرشح على بن فليس ـ الذى يعد أقوى منافسى بوتفليقة ـ فقد لعب على مشاعر الطائفة الامازيغية، واعدا بإضفاء الطابع الرسمى على لغتهم ، كما وعد بتعديل الدستور ومحاربة العشائرية والمحسوبية والاقليمية، وتعهد بالاستمرار فى تطبيق التزامات الجزائر على الصعيد الدولى، والثبات على مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الاخرى، والذى يعد ركيزة أساسية فى السياسة الخارجية الجزائرية، معربا عن ثقته فى قدرة وإرادة الشعب الجزائرى فى رفض أى محاولة لتزوير الانتخابات الرئاسية.
ومن جهتها وصفت لويزة حنون مرشحة حزب العمال ـ والتى تعد أول امرأة عربية ترشح نفسها للرئاسة عام ١٩٩٩ ـ حملتها الانتخابية بأنها الأقوى فى تاريخ حزب العمال كما وصفت برنامجها بالطموح ووعدت بإصلاح شامل لمجالات التعليم والاصلاح والحفاظ على السيادة الوطنية والدعوة إلى تأسيس الجمهورية الثانية ،ولكن كانت السمة الملحوظة فى كلمات حنون ـ خلال التجمعات التى عقدتها على مدى الحملة الانتخابية ـ هى الهجوم الذى شنته على شخصيات سياسية عديدة مثل المرشح بن فليس ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقرى دون أن تعلق على ترشح الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة أو الجدل الدائر حول حالته الصحية .
ولم تخل الحملة الانتخابية من بعض أحداث العنف التى وقعت فى مناطق متفرقة حيث سجلت أقسام الشرطة والامن منذ بداية الحملة الانتخابية ٢٩ حالة اعتداء سواء ضد المرشحين للرئاسة أو ممثليهم أو للتنديد بالعهدة الرابعة عبر مختلف الولايات الجزائرية.
ووفقا لرؤية أحد المحللين فإن الشعب سيختار فى هذه الانتخابات ما بين بوتفليقة الذى يطرح نفسه على أنه ممثل الاستقرار، أما الخيار الثانى سيكون التغيير و يمثله بقية المرشحين على اختلاف شعبيتهم فى الشارع الجزائرى. ويتغيب الاسلاميون للمرة الاولى عن انتخابات الرئاسة التى لم يقدموا اليها أى مرشح ، بعد أن شكلوا القوة السياسية الأولى فى البلاد على إثر اقرار التعددية السياسية فى ١٩٩٠ وحسبما يرى سعيد جاب الخبير المتخصص فى الحركات الاسلامية فإن الاحزاب الاسلامية الجزائرية تشهد تراجعا بعد فشل الاسلاميين فى دول الربيع العربى بينما تجد الجزائر صعوبة فى تضميد جراح "العشرية السوداء" (١٩٩٢-٢٠٠٢) التى شهدت خلالها حربا أهلية، لافتا الى أن الربيع العربى أظهر الوجه الحقيقى للاسلاميين، هدفهم الوحيد هو الوصول الى السلطة بينما لا يملكون أى مشروع سياسى حقيقى.
وقررت الاحزاب الاسلامية - مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى لن تشارك فيها حركة مجتمع السلم ولا حركة النهضة ولا الاصلاح ولا جبهة العدالة والتنمية - وهى سابقة فى خامس انتخابات رئاسية تجرى فى الجزائر منذ اقرار التعددية السياسية. كما يقاطعها الحزب العلمانى :التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
ونتيجة لما يحاول البعض ترويجه بشأن "تزوير" الرئاسيات وحسم النتيجة مسبقا لصالح بوتفليقة , لجأت السلطات الجزائرية إلى اثبات جديتها فى اجراء انتخابات نزيهة .. فقام رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائرى ـ خلال وجوده بالقاهرة الشهر الماضى ـ بالتوقيع على اتفاق مع نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية يقضى بإرسال وفد من مراقبى الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات فى الولايات الثمانية والاربعين.
RaBi328/04/14, 11:43 pm