ذكر الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - في كتابه الموسوم بـ " تاريخ بغداد " قصةً تُروى في مكارم الأخلاق النبيلة تستحق أن تُكتب بماء الذهب وتُسطّر بأحرفٍ من نور ، أترككم معها :
( عن محمد بن نعيم الضبي قال :
سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي يقول :
حضرتُ مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالرّي سنة ست وثمانين ومئتين ، وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمس مِئَة دينار مهرا ، فأنكر ،
فقال القاضي : شهودك ،
قال: قد أحضرتهم ، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته ،
فقام الشاهد وقال للمرأة : قومي !،
فقال الزوج : تفعلون ماذا ؟!،
قال الوكيل : ينظرون إلى امرأتك وهي مسفِرة لِتَصِح عندهم معرفتها ،
فقال الزوج : فإني أشهد القاضي أن لها عَلَيْ هذا المهر الذي تدعيه ، ( ولا تسفر عن وجهها )،
فردّت المرأة وأُخبِرَتْ بما كان من زوجها فقالت المرأة : فإني أشهد القاضي أني قد وهبتُ له هذا المهر وابْرأتهُ منه في الدنيا والآخرة ،
فقال القاضي : يُكتب هذا في مكارم الأخلاق ) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Admin06/04/14, 02:46 pm