كان النبي أدريس يسكن في قرية يحكمها طاغية متجبر ، رآى هذا الجبار أرضا خضراء فأعجبته ، فسأل وزراءه : لمن هذه الارض ؟ قالوا : لعبد من عبدالملك فلان الرافضي ، فدعا أن يأتونه به فقال له : أعطيني أرضك هذه ، فقال له : عيالي أحوج إليها منك ، قال : فسمني بها أثمن لك ، قال : لا أعطيك ولا أسومك دع عنك ذكرها ، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره ، وكانت له امرأة من الازارقة وكان بها معجبا يشاورها في الأمور إذا نزل به أي شيء ، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الارض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب ، فقالت له : أيها الملك ما الذي دهاك حتى بدأ الغضب في وجهك فأخبرها بخبر الارض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له فقالت : أيها الملك إنما يغتم ويأسف من لا يقدر على التغيير والانتقام وإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره واصير الأرض لك فبعثت بقوم من رجالها إليه وهم الأزارقة وقتلوه وأخذ الجبار هذه الأرض ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
احمد06/04/14, 02:02 pm