مرحبا ايها المسلمون.. لقد وقعنا في الفخ
نعم انه الفخ الاول للدجال وهو فخ الزمن
نعلم كلنا ان فتنة اخر الزمان هي فتنة العلماء . نعم العلماء انفسهم سيفتنون . وما من فتنه هي اكبر من ان يترك العلماء وظيفتهم الاساسيه وهي انهم ورثة الانبياء يعلمون الناس بدينهم ويبينوه لهم من فقه وحديث وتفسير ونحوه ويتفرغون نهائيا للسياسه ويسحبهم الزمان في ذلك يومابعد يوم وشهرا بعد شهر وعام من بعد عام فاحذروا ووازنوا جزاكم الله خيرا
اذا فما هو فخ الزمن : هو تسرب الزمن من بين اصابعك كما يتسرب الماء نعم
كنت منذ قليل اصلي في مسجد قريب مني في القاهره . نظرت لعدد المصلين حولي وتذكرت منذ عدة سنوات كانت الاعداد اكثر ودروس العلم من فقه وحديث وتفسير بعد صلاة العصر او المغرب و اجتماع الشباب في مقراة قران او حلقة علم
اين ذهب كل هذا
انشغل العلماء في كثير من دول الثورات المباركه كمصر وسوريا وغيرها بالسياسه . تم جر (نعم جر) جميع العلماء لفخ السياسه يؤيدون هذا المرشح او يذمون في هذا المرشح ؛حتي خطب الجمعه. ينشرون السياسه واجلوا (لفتره بسيطه في مخيلتهم) نشر الدين . والهدف طبعا سامي جدا ولا يختلف عليه اثنان وهو ان هذا الوقت حرج جدا وهو الفتره الوحيده المتاحه والفرصه الذهبيه لاقامة الدوله الاسلاميه. نعم لا خلاف في ذلك وانه امر واجب واساسي ولكن انظر معي جيدا فيما ياتي لتعي فخ الزمن والذي سيقع فيه العلماء بدون انتباه
ماذا لو طالت هذه المده واستمرت مثلا ست او سبع سنوات بين انتخابات شعب وشوري ورئاسه ومليونيات واحداث داميه تتخلل كل ذلك ثم اعادة انتخابات الشعب والشوري ثم مليونيات ضد الرئيس الجديد واسقاطه ومن ثم مليونيات وانتخابات كل هذا بخلاف انتشار الثوره لدول اخري كالخليج والاقتتال والفتن والهرج . كل هذا سيستهلك سنوات يتم تسخير كامل طاقة العلماء وحشدهم للسياسه وايضا تسخير كل طاقة الشباب لها وفي خضم الاحداث والاهوال وتسارعها نري ما نراه حاليا من ضعف في رسالة العلماء في توصيل الدين ونشره بين الناشئه والشباب
منذ بدات الثورات المباركه لو افترضنا طفل عنده مثلا 13 سنه اذا استغرقت الاحداث مثلا 7سنوات سنجده شاب راشد21 سنه كل ما اخذه عن العلماء مظاهره هنا واعتصام هناك , مناقب المرشح فلان وبرنامجه , وهكذا .
لو سالت احد الشباب مثلا عن الشريعه الاسلاميه من حدود ومعاملات تجده لا يعلم منها الا القشور مع انه ليل نهار انشغل وقته كله بالسياسه وما بقي من وقته فبالكاد يسعي علي معايش الحياة ليحاول تعويض الغلاء الفاحش الذي اصابنا
هذا الكلام انقله اليكم من واقع الحياة اليوميه لنا في شوارع القاهره واحيائها ومساجدها التي صارت تشتكي من قلة دروس العلم لانشغال جميع العلماء انشغالا تاما بالسياسه وتركهم نشر الدين بشكل اصبح ملحوظا جدا. ايضا صارت المساجد تشتكي من قلة المصلين بعد ان انشغلوا بغلاء المعيشه ودوامة الحياة المتسارعه
اخذر العلماء
لا تسقطوا في فخ الزمن فان الزمن سحاب بل وازنوا بين السياسه لاقامة دولة الاسلام وبين نشر الدين والعلم الشرعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Admin02/02/14, 04:34 pm