المتحدث العسكرى يكشف تفاصيل إصابة 6 إثر انفجار مدرعة بسيناء..ويؤكد:مسلحون استهدفوا المركبة بـ"آر بى جى" قرب مطار العريش..ومصدر:الإرهابيون لديهم أجهزة اتصالات متطورة..وبدء العملية العسكرية الكبرى قريبا

قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إنه أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق (العريش - المطار) بمنطقة المحاجر بمدينة العريش، تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة (آر. بى .جى) نتج عنها إصابة (6) من رجال القوات المسلحة، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج اللازم، وجار متابعة حالتهم الصحية وجار حالياً تمشيط المنطقة وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى الحادث.

وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع"، إن منطقة مطار العريش تشهد تكثيفا أمنيا كبيرا من جانب قوات الجيش الثانى الميدانى، وعناصر الشرطة المدنية، للبحث عن الجناة، وتعقب خط سيرهم.

وتجرى عناصر القوات المسلحة العاملة فى شمال سيناء خلال الوقت الراهن تحقيقا فى الحادث الإرهابى الذى طال مدرعة الجيش الثانى الميدانى، والتعرف على الأسباب التفصيلية خلف الحادث، وكيفية اختراق العناصر التكفيرية المسلحة لتوقيتات حظر التجوال، وتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات.

وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية الميدانية الكبرى ضد الإرهاب بشمال سيناء لم يتم البدء فيها حتى الآن، انطلاقا من أهداف عملياتية وتكتيكية تقوم بها القوات البرية والأفرع الرئيسية لتأمين نطاق العمليات، من أجل إلحاق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، من خلال تنفيذ عمليات نوعية فى توقيتات متزامنة، متوقعا أن تشهد الساعات القليلة المقبلة عمليات مكثفة لقوات الجيش الثانى ضد الإرهاب فى سيناء.

وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة لديها أجهزة اتصال متطورة تمكنها من تعقب تحركات القوات، على الأرض ورصدها، بالإضافة إلى معاونة أجهزة مخابراتية دولية فى إمداد تلك العناصر بتحركات قوات الجيش والشرطة فى سيناء بشكل دقيق، الأمر الذى يسهل من مهامهم الإجرامية.

وأكد المصدر أن عملية استهداف مدرعة للجيش على طريق مطار العريش الهدف الأساسى منها النيل من الروح المعنوية للقوات والوحدات المشاركة فى تطهير سيناء، والتأكيد على أن العناصر الإرهابية ما زالت موجودة ومؤثرة رغم قوات الدعم التى وصلت إلى ميدان القتال منذ أكثر من خمسة أيام، لافتا إلى أن العملية التى تمت ليس الهدف منها إلحاق الخسائر فى صفوف القوات أو استهداف رجال الجيش والشرطة، بقدر التأكيد على أن تلك العناصر الإرهابية ما زالت موجودة وقادرة تنفيذ عمليات ضد القوات الموجودة رغم حالة الطوارئ وحظر التجوال المفروض على سيناء.